غزة ( العالم ) 20/11/2012 – اعتبر القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين السيد طلال ابو ظريفة ان تكثيف الزيارات المرتقبة لفلسطين المحتلة كزيارة بان كي مون الذي وصل القاهرة تعبر عن مخاوف لدى المجتمع الدولي اذا ما استمر العدوان الاسرائيلي على غزة وازدادت رقعته .
واضاف ابو ظريفة في حديث مع قناة العالم صباح الاثنين ان التصعيد الصهيوني الخطير قد يجر العديد من اطراف المنطقة سواء كانت قوى مقاومة او الدول التي تدعمها للدخول على خط هذه المواجهة مع الاحتلال وبالتالي تزداد ازمات هذا الاحتلال وبالنتيجة تزداد تعقيدات الوضع الدولي في هذه المرحلة بالذات التي يريد فيها الاميركان والاتحاد الاوروبي ان تتم الضغوط على الطرف الفلسطيني لعدم التوجه الى الجمعية العامة للام المتحدة .
وحول ما اعلنته "اسرائيل" من تعليق هجماتها على غزة بصورة مؤقتة قال ابو ظريفة ان هذا الاعلان يأتي في اطار الدعاية السياسية اثناء زيارة وفد الجامعة العربية الى قطاع غزة كما جرى مع الوفد المصري قبل ايام ، ففي مثل هذه الحالات توقف "اسرائيل" هجماتها لعدة ساعات ، لكنها لا يُؤمن جانبها لاننا لاحظنا انها اعلنت الثلاثاء الماضي الالتزام بوقف اطلاق النار لكنها في اليوم التالي اغتالت القيادي في حماس احمد الجعبري وبالتالي اججت الصراع في المنطقة .
وتابع القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قائلا : ان المطلوب من بان كي مون ان يضغط على "اسرائيل" لوقف هذا العدوان الظالم على غزة ، ووقف عمليات الملاحقة للمقاومة الفلسطينية وعدم القيام بهذه المجازر الارهابية ضد العوائل الفلسطينية والتي راح ضحيتها العديد من الاطفال الابرياء .
واشار او ظريفة الى ان الكيان الصهيوني يهدف من التصعيد الاخير الى تصعيد الشروط التي يريدها في ظل التهدئة لكن المقاومة قررت من جانبها ان لديها ايضا شروطا هي ذات الشروط التي تطرحها في كل مرة وهي عدم القبول بوقف اطلاق النار أو التهدئة الا بوقف سياسة الاغتيالات وانهاء الحصار بشكل كامل على قطاع غزة ووقف سياسة المناطق العازلة وعدم مضايقة الصيادين الفلسطينيين والاعتداء على المزارعين وغير ذلك من اشكال القمع والعدوان .
واكد او ظريفة ان المقاومة الفلسطينية في ظل العدوان الحالي تعزز دورها ولقيت الترحيب والمساندة من كل ابناء الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والاسلامية واستطاعت ان تفرض معادلة جديدة هي غير المعادلة التي كان يتوقعها الاحتلال ، مضيفا ان "اسرائيل" بامكانها اليوم ان تبدأ العدوان لكنها من المستحيل ان تكون قادرة على انهائه لوحدها فهناك طرف اخر اسمه المقاومة الفلسطينية التي استطاعت في هذه الحرب تحقيق توازن الردع وتوازن الرعب مع الاحتلال .
وانها القيادي الفلسطيني حديثه مع قناة العالم بالقول : ان على المقاومة ان تدير تكتيكاتها لأي احتمالات قادمة بما فيها الحرب البرية بصف فلسطيني موحد وبغرفة العمليات المشتركة التي ساهمت حتى الان به>ه النجاحات ، وان تبقى جماهير الشعب الفلسطيني صامدة بوجه ه>ا العدوان ، كما ان المطلوب من الدول العربية والاسلامية ان ترتقي الى مستوى التحدي المطروح على الشعب الفلسطيني وان تتخذ قرارات واجراءات لمجابهة الاحتلال والدول التي تدعمه خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا .