الناصرية (مدينة)

الناصرية مدينة تقع في جنوب غرب العراق على نهر الفرات وهي مركز محافظة ذي قار. وتعد رابع أكبر مدينة مأهولة بالسكان بعد بغداد والبصرة والموصل ولقد اسسها الامير العراقي ناصر الاشكر باشا السعدون، وأن عدد سكانها عام 1987 بلغ 265,937 نسمة, وعدد سكانها المقدر في سنة 2003 هو 535,000 نسمة. يضم الجزء الجنوبي الغربي من الناصرية محطة لتوليد الطاقة الكهربائية التي بنيت في سبعينيات القرن الماضي والتي تعرضت لضرر بالغ عندما قصفتها طائرات التحالف خلال عملية عاصفة الصحراء يوم 3 فبراير 1991. وقد أدعى الأمريكيون بوجود مواد كيماوية فيها.

محتويات [أخف]
1 تاريخها
2 السكان عام 1920
3 التاريخ المعاصر
4 مناطقها
5 مقالات ذات صلة
6 مصادر
[عدل]تاريخها

الناصرية : يعود تأريخها إلى ما قبل الحضارة (العبيدية) 7000 ق م. حيث ضمت أول مدينة في التأريخ وهي مدينة (اريدو)، التي تم ذكرها في (قائمة الملوك السومرية). وعلى ارضها قامت الحضارة السومرية في ممالك (اور، لجش، اوروك). وفيها ولد النبي (إبراهيم) ، في (اور), التي لا تزال آثارها قائمة في المدينة، والى جنبها (بيت إبراهيم). شكلت جزءا مهما في الحضارات (الاكدية، البابلية الآشورية)، وكانت مصدرا مهما للثروات الوطنية لتلك الامبراطوريات، لمحاصيلها الزراعية المهمة والاسماك حينها. كما كانت تمثل التأريخ الديني للحضارات الرافدينية المتعاقبة مع مدينة (نفر). مدينة الناصرية الحالية بنيت عام1870 ميلادية على ضفاف نهر الفرات.بناها الامير ناصرالاشكرباشا السعدون (امير قبائل امارة المنتفق) وسميت على اسمه.و كان يسمى مركز المدينة سابقا عكد الهوا وهي المنطقة المسماة حاليا الحبوبي. وبنيت هذه المدينة بعد أن كثرت هجمات القبائل العربية التي كانت تجوب صحراء الجزيرة العربية على مدن جنوب العراق وفي مقدمتها كربلاء والنجف فكانت حاجة الدولة العثمانية لقبيلة قوية تحمي جزئا من جنوب العراق خاصة بعد أن بدأت الدولة العثمانية تفقد جزئ من قوتها في تلك المنطقة حيث كلف الأمير ناصر السعدون وهوة شيخ أقوى القبائل في جنوب العراق انذاك بحماية مدن الجنوب من هجمات القبائل الأخرى مقابل تزويد القبيلة المذكورة بالأسلحة والأعتدة والأموال وتم اختيار القبيلة (ال السعدون) السنية المذهب لوجود نوع من الفتور بين السلطات العثمانية والقبائل (الشيعية) بعد ثبوت تورط افراد من المدارس الدينية الشيعية في كربلاء والنجف وقسم كبير من اعيان هاتين المدينتين في اتصالات سرية مع دولة إيران المعادية للامبراطورية العثمانية في تلك الحقبة.تقع مدينة أور الأثرية والزقورة الشهيرة على بعد كيلومترات معدودة من المدينة والتي يعود تاريخها لألاف السنين. دخل الإنكليز مدينة الناصرية بشكل كامل شهر تموز من عام 1915 عند استعمارهم للعراق في بدايات القرن الماضي.بعد معركة الناصرية الشهيرة حيث قتل 2000 جندي عثماني و 400 جندي بريطاني وهندي بريطاني.

ان المصادر التأريخية تتفق تقريبا على ان أقوى التحالفات القبلية تأثيرا في تأريخ جنوب العراق والمنطقة المحيطة هو (حلف قبائل المنتفك)في مدينة الناصرية. وتشكل الحلف في البدء من تحالف قبيلتي (بني مالك) و(بني سعيد)، اللتين تعرضتا لهجمات متعددة من قبائل (الاجود)، لذلك اتفقت القبائل الثلاثة الكبرى على تأسيس تحالف مشترك تحت قيادة (آل شبيب أو السعدون). وكانت اختيار العشيرة الأخيرة - رغم صغرها نسبيا - لسببين : احدهما لتمثيل الحلف امام الحكومة العثمانية التي كانت على المذهب السني - وهو مذهب آل سعدون -، ومذهب هذه العشائر جميعا الشيعي، والآخر هو رفض كل واحدة من هذه القبائل الكبرى تولية شخصية من احداها نتيجة الصراع السابق بينها. فأصبحت مدينة الناصرية بعد ذلك أقوى مراكز الحكم في المنطقة، حتى ان أحد ولاة الدولة العثمانية لجأ إلى مدينة الناصرية محتميا بهذه القبائل عند صراعه مع البلاط العثماني. واستغلت الدولة العثمانية (حلف المنتفك) لردع الهجمات الوهابية على جنوب العراق، فوصلت قوات هذه القبائل إلى اواسط نجد، وكانت سببا رئيسيا في وقف الزحف الوهابي نحو الشمال. لكن الحلف انهار نتيجة السياسات العثمانية الخاطئة تجاهه، وكذلك السياسات البريطانية لتفكيكه، لانه مثل الجانب الضارب ضد الجيش البريطاني. فعملت بريطانيا على تفتيته مبكرا.

[عدل]السكان عام 1920

وضع الباحث الأنثرولوجي هنري فيلد في كتابه أنثروبولوجيا العراق بيانات مفصلة لديمغرافية مدينة الناصرية عام 1920م وكانت وفقاً للتالي[1]:

الفئة عرب مسلمين صابئة يهود فرس مسلمين لور من قبائل الباشت-كوه أتراك مسلمين مسيحيون هنود المجموع
التعداد (نسمة) 4,742 633 521 300 281 23 21 2 6,523
[عدل]التاريخ المعاصر

شهدت المدينة عدة أضطرابات في فترة حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين حيث أنها شهدت الانتفاضة الشعبانية عام 1991, بعد عملية عاصفة الصحراء.وقام طيار سعودي بضرب جسر النصر الذي يعد أهم الجسور التي تربط جانبي المدينة على الفرات وقتل أكثر من 400 شخص معظمهم كانوا فوقه وبالقرب منه علما ان الجسر كان أثناء ضربه مقطوع وغير صالح حتى لعبور الدراجات البخارية لان القوات الأمريكية قد ضربته منذ الايام الأولى من حربها على العراق في كانون الثاني 1991 وأصبح معبرا للمارة فقط. كما أن المدينة وبعض ما حولها من القرى والنواحي شهدت أضطرابات أخرى في شهر كانون الثاني/يناير عام 1999 عندما حاولت القوات الحكومية منع صلاة الجمعة وتم تفريق المظاهرة التي قام بها المصلين بالقوة وأطلقت القوات الحكومية عليهم النار وقتلت 5 أشخاص وجرح 11 أخرىن واعتقل ما لا يقل عن 300 متظاهر وقرر منع صلاة الجمعة في المدينة. وبعده بمدة وجيزة في فبراير 1999 شهدت المدينة اضطرابات أخرى بسبب مقتل أية الله السيد محمد صادق الصدر وولديه في النجف حيث أتهمت الحكومة يتدبير ذلك [2].

و عند احتلال العراق عام 2003 دخلت قوات التحالف مدينة الناصرية بعد معارك عنيفة مع فدائيي صدام وبعض من الضباط والاهالي استمرت منذ 23 مارس/اذار حتى 29 مارس/اذار 2003 أدت إلى تدمير العديد من مباني المدينة مثل مبنى البهو ومبني البلدية ومدينة الألعاب الترفيهية إضافة لمقتل ما يقارب ال 700 عراقي و 22 جندي مارينز أمريكي وجرح 150 جندي مارينز أمريكي أخرىن وأسر ثم تحرير عدد من الجنود الأمريكيين من اشهرهم Jessica Lynch جيسيكا لينش [3].أصبحت مدينة الناصرية تحت قيادة القوات الإيطالية التابعة لقوات التحالف وتضم القيادة الإيطالية قوات كورية جنوبية ورومانية وغيرها. كانت مدينة الناصرية ومحافظة ذي قار عموما ثاني محافظة عراقية تسلم قيادتها الأمنية للقوات العراقية بشكل كامل وكان هذا عام 2006 بعد محافظة المثنى ومدينة السماوة.

[عدل]مناطقها



مشروع تنقية مياه الشرب في الناصرية


مركز مدينة الناصريه ( ساحة الحبوبي )


كورنيش الناصرية
الحبوبي.
حي المتنزه.
شارع بغداد.
حي أور.
حي أريدو.
الشهداء.
شارع الزيتون.
الفداء.
مدينة الثورة.
الحي الصناعي.
حي الاسكان.
القيصرية.
حي الإدارة المحلية
حي الشموخ + دور الضباط
حي العمارات السكنية
حي الإسكان الصناعي
حي الصالحية
حي الحسين
حي العسكري
حي سومر
حي الحكيم
التضحية
الشرقية
تعتبر الناصرية مدينة الفن والشعر والادب حيث الكثير من ابنائها المشاهير في عالم الفن والادب ومنهم الفنانين حضيري أبو عزيز وناصر حكيم وداخل حسن وستار جبار وجبار ونيسة ووحسين نعمه وطالب القرةغولي والشعراء زامل سعيد فتاح وكاظم الركابي وعريان السيد خلف وكاظم إسماعيل الكاطع والفنانة سناء عبد الرحمن والفنانه امل طه وغيرهم