في بيان لها، استهجنت رابطة الكتاب والمثقفين العراقيين في أستراليا وأدانت بشدة الخطوة التي قامت بها شركة يوتل سات بحجب باقة القنوات الإيرانية على قمر هوتبيرد معتبرة إياها سابقة خطيرة في ميدان حرية الإعلام.
وقد عبرت الرابطة عن استنكارها الى الجهات الدولية المعنية بالاعلام وبالحقوق والحريات مشددة على معاناة المسلمين "جراء مئات الفضائيات المدعومة دولياً والموجهة ضد عقائدنا كمسلمين وعلى مدار الساعة ضد قيمنا الاسلامية... ولم نتلمس دورا لأية جهة دولية تحترم قيمها فتمارس نبلاً حقيقياً تجاه المسلم وعقائده، بل وجدنا التبريرات معدة والذرائع مهيأة ومطبوخة في أفران صهيونية ومصانع غربية تبرر للذين أساؤوا لله ولرسوله وللإسلام."
وأضافت الرابطة في بيانها: إن القرار الأوروبي الأخير في ممارسة الضغط على أكبر شركة للبث الفضائي وإجبارها على حجب البث الإيراني عبر فضاء القمر هوت بيرد جاء ليكمل مشوار المشاريع الصهيونية. واصفة إيران بالبلد "القوي المتحدي للطغيان العالمي وقواه الشريرة"، ومضيفة: لذا عمدت قوى الاستكبار إلى خنق هذا الصوت الذي يكاد يكون الوحيد اليوم وهو يحكي ظلامات الشعوب ويكشف أوراق المؤامرات التي تحاك في الظلام هنا وهناك.
وجاء في البيان: إن الدافع الرئيس يتعلق بالقابلية واللياقة العالية التي تمتعت بها فضائية "العالم" الناطقة بالعربية وفضائية "برس- تي في" التي تبث بالإنكليزية وقد خاضتا غمار الحدث الساخن في فلسطين وفي العالم العربي في ظل وضعه السياسي المخزي، وكذا دور الإعلام الإيراني في كشف فضائح كثيرة مارستها إسرائيل اللقيطة ضد الفلسطيني وضد العربي عموما.
وبينت الرابطة أن توقيت الحجب والمنع جاء على خلفية صدى الانبهار الدولي وقلق حكامه من التقدم النووي والتقني في مجال الطاقة، وفي مجال القوة والتسليح العسكري المتطور الذي عرضته إيران مما أثار حفيظة الكيان الإسرائيلي فإستجّر أمثال قرار الاتحاد الاوروبي المخالف للقوانين الدولية وحرية التعبير وحرية الكلمة.
وخلص البيان إلى القول: سنمارس دورنا بقوة وحزم كإسلاميين وإعلاميين ومثقفين وكتاب وباحثين حيال هذا القرار الجائر ضد الحق الإيراني الإعلامي.