بيروت ( العالم ) 19/11/2012 – اعتبر رئيس تحرير مجلة محاور استراتيجية السيد غالب قنديل ان المجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني خلال أمس واليوم بحق المدنيين الفلسطينيين وخاصة الاطفال هي غاية مقصودة نفذها الصيانة تزامنا مع ما ورد من حصول تحركات لوقف العمليات القتالية .
واضاف قنديل في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان الكلام الصهيوني تزايد خلال اليومين الماضيين عن استنفاذ بنك الاهداف ، بينما الاصح هو ان الاسرائيلي وقع في شرك المقاومة وقدرتها على تمويه منصات الصواريخ وخلق اهداف وهمية ، فعندما اعلن الاسرائيليون انهم اصابوا الاهداف التي يمكن ان تنطلق منها الصواريخ بعيدة المدى وانهم دمرو الاحتياط والمخزون الاستراتيجي لذه الصواريخ تبين انهم كانوا واهمين وانهم وقعوا في فخ المقاومة بدليل ان قصف الاهداف البعيدة مستمر ومتواصل منذ بدء الرد الدفاعي الرادع الذي تمارسه فصائل المقاومة الفلسطينية .
وتابع قنديل قائلا : الى جانب ذلك يستمر التهويل بالعملية البرية التي يتوعد بها القادة الصهاينة ، معربا عن اعتقاده ان المقاومة لديها الكثير من المفاجئات ، وما يجب ان نسجله في اليوم السادس لهذه الحرب هو ثبات وصمود اهالي القطاع الى جانب عزيمة وارادة المقاومة وتسجيلها للمزيد من الضربات المفاجئة للعدو الاسرائيلي بالمعنى التكتيكي وبمعنى اساليب القتال ونوعية الاسلحة المستخدمة ، فقد ضُربت بارجة صهيونية واسقطت مروحية ، وبالتالي هناك قدرة وفاعلية متقدمة تُظهرها فصائل المقاومة في مواجهة هذا العدوان .
واشار الباحث الاستراتيجي اللبناني الى ان الصهاينة لم يستفيدوا من هزائمهم السابقة في لبنان وفي غزة وهاهم يكررون اخطائهم السابقة ، مضيفا ان اسرائيل عالقة اليوم في مأزق ، فالمقاومة رفعت سقف التحدي الى اقصاه ، والعدو الصهيوني يواجه زلزالا على الصعيد المعنوي والسياسي الداخلي بعدما تمكنت المقاومة من هز العمق الاستراتيجي الصهيوني بما فيه السكاني والاداري والاقتصادي ، وبالتالي فان اسرائيل تواجه سقفا عاليا من التحديات قد تهرب منه الى الامام عبر العملية البرية لان الغارات الجوية لم تعد تصنع شيئا جديدا سوى المزيد من المجازر وقتل العوائل الفلسطينية في بيوتها .
وفي جانب اخر من حديثه اعتبر قنديل ان التهديد الاسرائيلي بالهجوم البري فيه محاولة لاملاء شروط اسرائيل على المقاومة ، والمجازر بحق المدنيين فيها ضغوط تحاول ان ترغم المقاومة لقبول الشروط الاسرائيلية ، وان التحرك الاميركي والضغوط الاميركية على دول المنطقة التي اُقحمت في اتصالات ووساطات حول الموضوع هذه هي غايتها بالتحديد اي الضغط على المقاومة ،لكن ما سمعناه من قادة المقاومة خاصة في حركتي حماس والجهاد الاسلامي واضح تماما لجهة رفض العودة الى التهدئة على الطريقة السابقة ، فهناك الان معادلة ردع تم التعبير عنها بما قامت به المقاومة من دك صاروخي للعمق الصهيوني وهذا ما يجب ان يُستثمر ومعه التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني في سياق المواجهة .