- اقتباس :
- دمشق (العالم) 30/11/2012 ـ فجرت مجموعات مسلحة مساء أمس سيارة البث المباشر المملوكة لمكتب قناة العالم في العاصمة السورية دمشق بعبوة ناسفة ما أدى إلى تدميرها.
قناة العالمورصدت كاميرا المراقبة التابعة للمكتب شخصاً تحرك بسرعة نحو السيارة واضعا العبوة، ثم عاد أدراجه لتنفجر العبوة في السيارة دون أن يسفر التفجير عن إصابات، وفككت القوات السورية المختصة عبوة ناسفة أخرى تم زرعها بالقرب من مكتب القناة، وكان مكتب العالم بدمشق تعرض عدة مرات لتهديدات من قبل المجموعات المسلحة وتعرض لأعمال عدائية، كما أصيب مدير المكتب حسين مرتضى مرتين أثناء تأدية واجبه المهني.
وفي حديث لإحدى نشراتنا الخبرية صباح اليوم أوضح الزميل حسين مرتضى أنه و: عند الساعة 00:05 تقريباً من ليل أمس أقدم أحد الأشخاص بوضع عبوة ناسفة تحت سيارة البث الفضائي للقناة؛ لم يكن الشخص لوحده لأن الكاميرات التي رصدناها بينت أن هناك عدة أشخاص البعض أمنوا الحماية والطريق لهذا الشخص ومن ثم قام هذا الشخص بوضع العبوة؛ وبعد حوالي دقيقتين تقريباً تم تفجيرها عن بعد؛ دمرت إثرها سيارة البث الفضائي بالإضافة إلى إصابة بالغة بسيارة المكتب الثانية التي نتنقل بها.
وأوضح حسين مرتضى أن شخصاً ثالثاً قام بوضع كيس أسود بداخله عبوة أخرى وضعه بممر تردد كادر المكتب؛ حيث تم اكتشاف العبوة وقامت فرق الهندسة السورية التي جاءت فجراً إلى المحل بتفكيكها.
وبين أن العبوة الثانية كانت تزن مابين عشرة إلى خمسة عشر كيلوغرامات بداخلها مسامير وبعض الخردة الحديدية من أجل أن تكون أكثر إضرارا.
وأعلن مدير مكتب قناة العالم بسوريا عن استهداف آخر في الأيام الأخيرة من خلال إطلاق بعض قذائف الهاون التي سقطت بالقرب من المكتب؛ وأوضح قائلاً: لم نتحدث عن هذا الاستهداف في الفترة الماضية واعتبرناه أنه لم يحقق أهدافه، لكي لايكون هناك نوع من الضجة الإعلامية.
وبين حسين مرتضى أن الصور تظهر حقيقة أن هناك استهداف مباشر للقناة، مضيفاً: قد رصدت القوى الأمنية الجمعة الماضية اتصالاً هاتفياً مابين بعض الأشخاص يتحدثون أنهم سيقومون بوضع عبوة لاستهداف مكتب قناة العالم. كما أعلن عن استمرار التهديدات إليه حتى بعد الإصابات التي تعرض لها.
وأوضح أنه بعد الاستهداف لخطوط الإنترنت التي تغذي العاصمة دمشق لم يكن هناك إنترنت وبدأت بعض القنوات وصفحات التواصل الاجتماعي ببث إشاعات أن هناك اشتباكات داخل دمشق وإغلاق لطريق المطار وغيرذلك؛ وبقينا نحن الوحيدين تقريباً الذين بثينا تقارير ميدانية وكنا نعطي الأخبار العاجلة عن التطورات الميدانية وحقيقة مايجري.
مضيفاً: هم يريدون أن يسكتوا هذا الصوت للاستمرار بهذه الإشاعات وبث مايريدون من أخبار ولكي لايكون هناك تسليط ضوء على حقيقة مايجري في الساحة السورية؛ لذلك ومن وجهة نظرهم فنحن نعتبر هدفاَ للمجموعات المسلحة والدول التي تدعم هذه المجموعات.