لنقاوة مياهها الصالحة للشرب من الصنابير مباشرة، ووفرة مواصلاتها العامة، ودقتها، ونظافتها، وأمنها، فازت العاصمة النمساوية فيينا للمرة الرابعة على التوالي بالمرتبة الأولى في تقييم أفضل مدن العالم من حيث نوعية المعيشة. أما المرتبة الأخيرة فكانت من نصيب العاصمة العراقية بغداد.
التقييم كان ثمرة مسح عالمي أجرته شركة «ميرسر» التي تعتمد في دراستها على نتائج 39 معيارا قياسيا، أبرزها الاستقرار السياسي، والرعاية الصحية، والأمن، ومستوى أداء وسائل النقل العام، وسهولة الاتصال بالعالم الخارجي، وتنوع إمكانات الترفيه والتسلية، وخضرة المدينة، وقوة كهربائها، وجودة طرقها، ومستوى السكن.
فيينا، التي يسكنها 1.7 مليون نسمة، تفوقت على منافساتها مدينة زيوريخ السويسرية التي تقاسمت المرتبة الثانية مع مدينة أوكلاند، كبرى مدن نيوزيلندا. في حين تراجعت مدينة سويسرية أخرى، هي جنيف، التي تشاطر فيينا وضعيتها كمدينة من مدن الأمم المتحدة، إلى المرتبة الثامنة، واحتلت مدينة ميونيخ الألمانية المرتبة الرابعة خلف فيينا وزيوريخ وأوكلاند.
وكان لـ«النشاط الأخضر» دوره في خفض قيمة بطاقات وسائل النقل العام لتصبح الأرخص في أوروبا. كذلك لعب «الخضر» دورا كبيرا في الحفاظ على بيئة المدينة وإفساح مزيد من طرقها للدراجات، وزيادة المساكن الشعبية. ومع أن المسح ركز على دور المباني التاريخية الإمبراطورية القديمة في زيادة مدخول المدينة السياحي فأسعار مباني فيينا، عموما، كانت سببا من الأسباب التي جعلتها أكثر أهلية لاجتذاب رجال الأعمال من مدن عملاقة، مثل لندن ونيويورك.
أما على الطرف الآخر من التقييم، فجاءت بغداد، كما سبقت الإشارة في المرتبة الأخيرة (222)، والعاصمة السودانية الخرطوم في المرتبة الـ217، والعاصمة المصرية القاهرة في المرتبة الـ95، كما احتلت مدينة دبي المرتبة الـ73 متصدرة مدن الشرق الأوسط وأفريقيا، ومتقدمة على جارتها العاصمة الإماراتية أبوظبي التي احتلت المرتبة الـ78 عالميا.