- اقتباس :
- قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني اليوم الاحد ان على دول المنطقة وبدلا من ان توجه قواتها وترسل السلاح الى سوريا لتأجيج اتون حرب استنزافية بين مجموعتين من المسلمين ، ان توجه قوتها الى فلسطين لكي تقاتل مع الكيان الاسرائيلي .
واشار لاريجاني في كلمته بالجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي الى العدوان الاسرائيلي الشامل على قطاع غزة وسقوط مئات الفلسطينيين ما بين شهيد وجريح واضاف : ان الرئيس الاميركي باراك اوباما ومن خلال تاييده لهذا العدوان اوفى بوعده المشين الذي قدمه للكيان الاسرائيلي خلال حملته الانتخابية .
وتابع قائلا : ان الكيان الاسرائيلي الذي حصل على الضوء الاخضر من الغرب ليشن هجومه الغاشم على غزة بكل صلافة اعلن بصراحه بان هذا الهجوم ياتي بسبب قوة المقاومة .
ونوه رئيس مجلس الشورى الاسلامي قائلا : ان كان هذا المنطق صحيحا فان من حق جميع دول العالم ان تهاجم الكيان الاسرائيلي لانه يملك كمّا هائلا من اسلحة الدمار الشامل .
واعرب عن ارتياحه حيال التحركات السياسية للدول التي شهدت ثورات خلال الفترة الاخيرة وقال : قارنوا بين مواقف المسؤولين الحاليين في تونس ومصر مع الفترة التي كان يحكم هذين البلدين حكام ديكتاتوريين ومواقفهما خلال حرب ال22 يوما .
واشاد بالمواقف الثورية لهذه البلدان واضاف : لكن للاسف فان بعض الدول العربية والاسلامية لم تحرك ساكنا حيال هذه الجرائم النكراء ولم تتخذ اي موقف حتى على مستوى الادانة السياسية .
وراى لاريجاني ان عدم اتخاذ موقف حازم من قبل الدول الاسلامية والعربية ادى الى زيادة صلف الكيان الاسرائيلي الذي بات معزولا خلال الفترة الاخيرة بسبب الثورات التي شهدتها دول المنطقة ليشن عدوانا جديدا على غزة وقال : من هذا المنطلق فان هذه الدول شريكة في الجرائم التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي في غزة .
ووصف الحرب الاخيرة بانها حرب مصيرية وان المجاهدين سيكبدون الكيان الاسرائيلي هزيمة اخرى بعون الله تعالى واضاف : لكن دول المنطقة التي لم تتخذ اي خطوة لمساعدة الشعب الفلسطيني لن يكون بامكانها تبرير ذلك ابدا في المستقبل .
وراى ان الخطوات السياسية التي اتخذتها الدول الثورية جديرة بالاشادة لكنها غير كافية وقال : ان الفلسطينيين يتوقعون الحصول على مساعدة عسكرية . فحين تمد اميركا الكيان الاسرائيلي بمختلف الاسلحة ، لماذا لا تقدم الدول الاسلامية السلاح الى الفلسطينيين ؟ .
واضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني ان على الدول الاسلامية ان تعلن بان اي هجوم اسرائيلي على الفلسطينيين هو بمثابة الهجوم على الامة الاسلامية ، فضلا عن تقديم المساعدة العسكرية للشعب الفلسطيني .
واكد : ألم يإن الاوان لكي تعيد بعض الدول الاسلامية النظر في مواقفها تجاه سوريا ؟ ألم تكن سوريا من الدول الاقليمية التي وقفت بصلابة امام الكيان الاسرائيلي في حربي الصهاينة ضد لبنان وغزة (ال33 و ال22 يوما)؟ . الم ترتكب هذه الدول خطأ استراتيجيا حيال سوريا حين تجاهلت ضرورة القيام باصلاحات سياسية في هذا البلد وبادرت الى تاجيج النزاع عبر ارسال السلاح الى هذا البلد ؟ وبهذه الاستراتيجية الخاطئة استنزفوا قوة بلد كان له دور فاعل في التصدي للكيان الصهيوني ؟.
وجدد الاشادة بالمواقف السياسية التي اتخذتها الدول الثورية وقال : هذا في حين ان سوريا حكومة وشعبا اتخذت موقفا حازما حيال الكيان الاسرائيلي خلال الاعوام الماضية وقدمت مختلف المساعدات الى المقاومة ، ومن هنا ينبغي القول انه كان على بعض دول المنطقة ان تحلل تطورات المنطقة بشكل ادق واكثر حكمة ، وان عليها ان تعيد النظر في مواقفها ، فبدلا من ان توجه قواتها وترسل السلاح الى سوريا لتأجيج النزاع في هذا البلد واثارة حرب استنزافية بين مجموعتين من المسلمين ، ان توجه مساعداتها الى الشعب الفلسطيني لكي يتصدى للكيان الاسرائيلي .
وجدد لاريجاني التاكيد على وقوف ايران حكوما وشعبا الى جانب الشعب الفلسطيني في الحرب غير المتكافئة والعدوان الذي يتعرض له من قبل الكيان الاسرائيلي .